دخلت نصف دول العالم على الأقل في العام 2013 قبل أن يعقد الكونغرس الأميركي آخر اجتماعاته أمس، عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت غرينتش، في محاولة أخيرة لتفادي الوقوع في «الهاوية المالية» قبل 13 ساعة من استحقاقها. لكن الأجواء المحيطة بالاجتماع كانت تدعو إلى أي شيء غير التفاؤل.

وتعد أول مرة منذ 40 عاماً يجتمع فيها الكونغرس بتاريخ 31 ديسمبر، إذ يفترض أن يكون هذا اليوم عطلة. في وقت راوحت فيه المفاوضات بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري للتوصل إلى اتفاق لتجنب ما يعرف بأزمة «الهاوية المالية» مكانها، اشتعلت حرب كلامية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس مجلس النواب جون باينر، تبادلا خلالها الاتهامات في شأن أسباب عدم التوصل إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة «كارثة مالية».

فقد حمل اوباما الجمهوريين مسؤولية الأزمة، مؤكداً أن رفض خصومه زيادة الضرائب على الأكثر ثراء هو السبب في مراوحة الأزمة مكانها، في ما رد باينر على أوباما بالقول إن «الأميركيين انتخبوا الرئيس ليقود لا ليتهم».

وقال اوباما لشبكة «ان بي سي» ان الجمهوريين غير قادرين على استيعاب فكرة أن «الضرائب على الأميركيين الأكثر ثراء يجب أن تزاد قليلا»، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسؤولو الكونغرس مفاوضاتهم الشاقة للتوصل قبل بزوغ فجر اليوم إلى اتفاق يجنب البلاد كارثة مالية تتمثل بإجراءات تقشفية صارمة تتضمن زيادة في الضرائب وخفضا في النفقات.

واعرب اوباما، الذي يتفاوض مع الجمهوريين منذ إعادة انتخابه في نوفمبر للتوصل الى اتفاق يجنب البلاد «الهاوية المالية»، عن اسفه لان يكون موضوع حماية عائدات المكلفين الاكثر ثراء هو «على ما يبدو الموضوع الوحيد الذي يوحد» بين الجمهوريين.بحسب الرآي

واضاف «انهم يقولون ان الاولوية هي لايجاد حل جدي للعجز، ولكن الطريقة التي يتصرفون بها تظهر ان اهتمامهم الوحيد هو كيفية حماية التخفيضات الضريبية التي يستفيد منها حاليا الأميركيون الاكثر ثراء». وعن احتمالات التوصل الى اتفاق في المفاوضات الشاقة الجارية بين الحزبين قال اوباما «يوم (الجمعة) كنت متفائلا بعض الشيء، ولكن على ما يبدو ليس هناك من اتفاق بعد».

للمزيد من مواضيعي